• All
  • Mazen Mic Show
  • My Book
gravatar

الشعارات (الوهمية) التى نتوارثها بدون أى تفكير




نهاية الزمان – نهاية الكون – الكوارث الطبيعية - انهيار الحضارات – اعادة كتابة التاريخ

قبل الدخول فى موضوع المقال أحب أهنى الكون بكل المناسبات اللى بيحتفل بيها سواء سنه جديده أو عيد أو
 أى حاجه هو قررها من زمان واقتنع بيها وقالنا عليها واحنا وافقنا اننا نستخدمها عادى من غير مشاكل.

أنا بقى عندى مشاكل

عندى مشاكل فى كل تقليدى وموروث ومستهلك ومصطنع ومتصنع ومتقلد لأن ما فيش حاجه حاليًا أصليه كله بقى (تقليد) يعنى كلنا بنقلد بعض كل بلد ليها عادات وتقاليد. أنا عارف لكن فى الآخر كلهم بياكلوا ويشربوا عشان..... 




يعيشوا حتى لو كانوا بياكلوا ضفادع ولا جراد ولا حتى (لحمة راس وكوارع) وغريزة الأكل دى مشتركة فى كل البشر، وده فى حد ذاته يثبت ان البشر كلهم حاجه واحده لأنهم بيشتركوا فى نفس الصفات والغرائز اللى بتخليهم فعلا جنس واحد، وإن كان جنس بيدور طول الوقت على أى حاجه يتميز بيها عن بعضه بعد ما الجنس ده كله اتفق انه أرقى من الحيوان وهى دى الحقيقه على فكرة.

وبالمناسبة كلمة جنس أقصد بيها (الجنس البشرى) عشان الناس بتحب الكلمة دى هتسمعها كتير عشان احنا عندنا عقدة من كلمة جنس مع انها كلمة عادية وهنبقى نتكلم على الموضوع ده بعدين برضه.، المهم.
الجنس البشرى بقى بعد ما اتفق على الصفات الراقية زى (الأدب والأخلاق والشرف والمودة والخير والسلام ...... الخ) وكل الكلام اللى بنسمعه طول الوقت على أرض الواقع فى شكل رغبات.

محدش خد باله من الموضوع ده؟

محدش خد باله اننا فعلًا طول الوقت بنسمع فى الأخبار والتليفزيون وكل وسائل الإعلام جمل زى:

الرغبة فى هدوء الأوضاع
الحلم الدائم بالسلام
الأمل فى انهاء الصراع

كل الصفات الراقية اللى الجنس البشرى اتفق على انه يمارسها عشان يرتقى. بيعمل عكسها على ارض الواقع والأجمل بقى من ده كله إنه مقتنع انه مش غلطان وانه دايمًا الصح كائن بجد مثير للاهتمام.

ندخل بقى فى موضوعنا

نهاية الزمان

أنا ليه عندى مشكلة مع نهاية الزمان؟

عشان الزمان احنا ما نعرفوش! احنا مافيش حاجه فعليه تأكد إحنا إمتى؟ ومن وجهة نظر أنهى توقيت عشان كل بلد أوطائفة ليها التوقيت الخاص بيها وكلهم متفقين ان فيه نهاية للزمان اللى هم مش عارفين امتى بس عارفين انها هتحصل وده ليه تفسير.
العنصر المشترك لكل الكائنات الحيه على وجه الأرض انها هتموت.، آجلًا أم عاجلًا هتموت. ودى حقيقة تانيه على فكره. كلنا هنموت لكن امتى؟ دى اللى ما نعرفهاش علشان قدراتنا تقف لحد هنا ونبتدى نتغلب على ده بحلم آلة الزمن اللى تطلع بينا للمستقبل ونتخيله زى ما بنتخيل الماضى لأن اللى باقى من الماضى هو كمان مات واحنا كمان كام الف سنه هنبقى بالنسبة لجيل هيجى مجرد (تراث) و(حفريات) تخيلوا!
هتلاقوا واحد رخم وفاضى عمال يصرف فلوس عشان يحفر فى الأرض ويطلع (آثار) يحاول يعرف منها الناس دى كانوا عايشين ازاى؟ ويقعد بقى يقلب فى جواز سفرك؟ ولا بطايق عيالك؟ ولا عقد جوازك؟

أنــا مالى؟ وهو كمان ماله بحياة الناس اللى ماتت دى؟

وايه أهمية انى اقف قدام معبد ولا كنيسه ولا جامع من التراث وأنبهر قوى بالمعمار وطريقة البنا وكل الكلام ده. ما هم برضه فى الآخر ماتوا وعاشوا فترتهم فى الزمان.
يبقى الزمان لا نهائى احنا مش عارفين نحدده مافيش نهاية للزمان وده ياخدنا للموضوع التانى اللى بنربطه بنهاية الزمان وهو نهاية الكون.
نهاية الكون دى فكرة جت للإنسان علشان هو برضه ما بيعرفش يعمل حاجه قدام الموت فراح قايل مش هموت لوحدى هموت أنا والكون فاخترع موضوع نهاية الكون ده.
فعليًا الكون موجود من قبل ما احنا  نتوجد عليه والدليل بسيط ومش محتاج فلسفه.
احنا كل حاجه فى حياتنا بنستخدمها أصلها راجع للكون احنا ما صنعناش حديد ولا دهب ولا فضه احنا لقيناهم واستخرجنا منهم الحاجات اللى عشان خدت مننا مجهود بقى ليها قيمة مش أكتر من كده لكن هى موجودة فى الكون ومن حق أى مخلوق انه يستخدمها بدليل اننا بنحاسب الناس اللى بتصطاد الأسماك المهددة بالانقراض وما بنقدرش نحاسب طائـر من (فصيلة نادرة) اصطاد السمكة (المهددة بالانقراض دى)  يعنى مش هندفعه غرامه ولا هنحبسه فى قفص 5 سنين وبعدها نفتحله.
احنا عشان (عجَزَه) قصاد الكون بنقول انه هينتهى فى حين انه موجود من قبل ما احنا نتوجد عليه وكان عايش وما حصلوش أى حاجه هو انتوا فكركوا لما بيحصل زلزال ولا فيضان ولا إعصار ولا مذنب ولا أى كارثه طبيعية من دى الكون هيتأثر؟
ولا هيحصله أى حاجه وده طبعًا يبرر مصطلح (كارثة طبيعية) لأن ما فيش حاجه اسمها كده.
لو الفيضان كارثة طبيعية تبقى الحروب دى ايه مش كارثة بشرية؟
وزى ما بناخد احتياطتنا فى الحروب وبنطفى النور ونشغل صفارات الانذار وجو فيلم رامبو اللى بنعيشه ده. بنعمل كده فى (الكوارث الطبيعية) اللى احنا سميناها كده علشان بتبقى (كارثة) علينا احنا.
لو المحيط الأطلسى حب يزور المحيط الهندى هيروحله وهياخد معاه كان دولة على كام قاره على كام مليون انسان لكن فى الاخر هيوصل مشواره. زى ما سياتدك تكون رايح تزور أخوك وتموتلك صرصاين على برص فى الشارع بدون أى ذنب.
احنا بقى بالنسبه للزلازل والبراكين والشهب والنيازك والأعاصير والزوابع زى الصراصير والدبان سهل اننا ننتهى لكن بالنسبه لهم ممكن تبقى زيارة أو حتى خناقة زى ما بتحصل حرب بين بلدين ويموت ناس مالهمش أى ذنب.
لكن كد ده بيحصل عشان فى الآخر يحصل (إنهيار للحضارات) وهو مصطلح بعد كل اللى قلته فوق ده يدل انه أتفه منهم كلهم لأن انهيار الحضارات مش حدث مهم أوى طالما أنا كمان حضارتى هتنهار فى يوم من الأيام مش هى دى برضه (إعادة كتابة التاريخ؟).
يعنى ايه اعادة كتابة التاريخ؟
واذا كان التاريخ ده وصلنى من ناس ليهم مصلحه مع حد أخده كمرجع ليا ليه؟
وليه دايمًا مصممين اننا نعيد كتابة التاريخ؟ عارفين ليه؟
عشان احنا بنحب نقلد اللى فات زى ما بنحب نقلد بعض عشان الحياه تبقى أكثر (اصطناعًا).
اللى كتبوا التاريخ محدش منهم ألزمنا اننا نكرره. احنا اللى المفروض نقرر الفتره اللى احنا عايشين فيها فى الزمن اللى احنا موجودين فيه ده. نعيشها ازاى، ولازم نعرف نوصل لحل عشان نعيش بدل ما احنا عمالين نقرف فى بعض ونموت بعض بسبب حاجات أقل ما يقال عنها انها (تافهة) سواء لون ولا جنس ولاعرق ولا مستوى علمى ولا اجتماعى ونفتكر ان كلنا حاجة واحدة.
محدش مننا لما بيجيله مغص بيمسك ودنه مثلًا.

إذا أردت الإرتقاء فلا تحارب من أجل البقاء.... أحمد مــازن

Comment