
المروحة والكاست الدابل
الخلاف السياسى الموجود الآن فى مصر يبين قد ايه احنا بنعانى من مشكلة فعلا كبيره وهى مشكلة عدم القدره على النقاش وعدم القدره على تقبل آراء بعضنا والخلاف منحصر ما بين فئتين بيتصارعوا على الوصول للكرسى فئه منهم عايزه توحيلنا انهم هم الخبره فى الادارة وما حدش كان ممشى الدنيا زيهم وهم الفلول أو أتباع النظام القديم
والفئه التانيه عماله تقنعنا انها هى اللى هتصلح الدنيا عشان بس هتطبق الشريعه وتحول موضوع تطبيق الشريعه ده بقى لسلوجان حرب دايره على أى انسان بيعترض على أى تصرف لأى واحد من (البشر) اللى بتمثل التيار ده وأصبحوا بيعاملوا أى حد بيعترض تقريبا بنفس الأسلوب اللى اتبعه (الكفار) فى مهاجمة رسالة (المسلمين) الأوائل بس الأدوات اتغيرت لأن طبعا كل فكرتنا عن الكفار انهم كانوا بيحطوا الحجاره وبيشدوهم بالحبال عشان يقسموهم نصين وكانوا بيطيروا رقبتهم عشان يغيروا فكرة (العقيدة) اللى اتذرعت جواهم وأمنوا بيها
دلوقتى بقى الاسلاميين بيعملوا كده بأساليب تانيه مع أى حد معترض عليهم فى أى حاجه وبيرجعوه انه (حرام) وكلمة حرام دى معناها للناس العامه ان الشخصيه اللى بتعمل حاجه حرام دى بتتحرق قدامهم دلوقتى بقت الصورهعندنا مرتبطه ارتباط وثيق بالنار وبالتالى بيبقى عايز يهديك بقى عشان انت ضال أو يحاربك عشان انت (كافر/ه).
المشكله بقى ان الفئتين دول ناسين كذا نوع تانى من المجتمع اللى ليه أفكار كتيره وكلها برضه تخدمه وتخليه يكبر.
الناس دول مالهومش دعوه بينا ولا بيهمهم احنا عايزين ايه كل اللى هم عايزينه انهم يحكموا البلد مش أكتر بس عايزين يعملوا ده بطريقه (شرعيه) من وجهة نظر نظام حكم (غربى)
عشان يقنعوا الناس ان الشريعه لما تتطبق هتبقى خلافه زى كل الدول اللى بتطبق الشريعه فى وقت لسه الناس خارجه منه من ديكتاتور كان بيحكمهم اكتر من 60 سنه ولسه مش عارفين نخرجه كله وعلى فكره احنا اساتذه فى صناعة الديكتاتور
وانا بعتبر الموضوع ده شيء صحى جدا لأننا لازم نعيش التجربه عشان نعرف كويس هنغير ليه وكل ده بسبب العقود بتاعة الخليج اللى ناس كتير أوى رجعت منها معاها حاجات أكتر من المروحه والكاسيت الدابل وشقة مدينة نصر وعرب المعادى ومحلات البركه والأشرم والقدس والتوحيد والسنترالات وكل الحاجات اللى بدأت تدخل بداية من أوائل التمانينات مع عقود توظيف الخليج والاعارات وكل العوامل المساعده اللى ماشيه بمبدأ (اطعم الفم تستحى العين) على فكره احنا اتربينا على الامثال دى وهى اللى عملت فينا كده والطبيعى ان ده ياخد جزء من تفكيرنا العقيم اللى لازم ياخد سنين على بال يتغير تماما وعشان كده لازم نخوض التجربه دى