
الذكرى السنويه
ده اللى احنا فالحين فيه
الذكرى السنويه
الاحتفالات
الموالد
التجمعات
احنا بنحب نلزق فى بعض بمناسبة ومن غير مناسبة ودايما المناسبات اللى بتجمعنا بتكون سبب فى اننا نفتكر ذكرى معينه حتى لو ما عيشنهاش عشان بس نفضل فاكرينها فى حين ان احنا ما بناخدش أى خطوه لقدام طول الوقت واقفين مكانا بنحتفل وبنفتكر وبنتناقش وبنعمل كل حاجه ممكن تخلينا مشغولين بان دايما الحلول فى ايدينا
يعنى الفلوس اللى بتتصرف على احياء ذكرى معينه فى اليفط والاعلانات والتلفزيون والمجلات وبتبقى (لبانه فى بق الناس فى وقتها) الأولى اننا نصرفها فى محاولة حل أى مشكلة من المشاكل اللى طول الوقت بنشتكى منها أو حتى بنحتفل بيها
صدقونى مش مقنع أبدا انى الاقى مؤتمر معمول عشان يفتكروا ناس ماتت (وحقها ماجاش ولا هايجى) والاقى قدامهم عصير ولا ميه معدنيه ولا بانر مستفز مكتوب عليه كلام محدش من اللى ماتوا هيقروه عشان الناس الصاحيه هى اللى تتعرف .
الحزن مش بيمشينا أى خطوه والفرح برضه مش بيمشنا أى خطوه
احنا اللى بنختار نمشى ولا نقف مش حد تانى بيختارلنا
واللى بنحتفل بذكراهم اختاروا طريقهم بنفسهم وماتوا عشان رسالة (أياً كان نوعها) واحنا مهمتنا اننا نحتفل بيهم بس ما نقدرش حتى نحقق نص اللى هم ماتوا عشانه واحنا عارفين انهم ماتوا عشانوا والمصيبه انهم ماتوا على ايد بشر قبل ما يكونوا اخواتهم بيتنفسوا نفس الهوا وبيشربوا نفس الميه وما يقدروش يملكوا قرار انهم يقتلوهم فى الأساس
فى الذكرى السنويه تحصل حادثه لجزء من اللى قتلوا اللى ماتوا عشان الرساله توصل
وللأسف ما بتوصلش احنا بنعمل حاجات غريبه
بنزعل على اللى ماتو
وبنزعل على اللى قتلوهم
وما بنزعلش على اللى احنا فيه ولا على نفسنا
ومقتنعين اننا أحسن ناس وأم الدنيا وأصل الحضاره وأرض السلام
وسلم لى ع اللى ماتوا ........... لما تحصلهم
أحمد مــــازن