علاقة الإنسان بالأحداث

نهاية الزمان – نهاية الكون – الكوارث الطبيعية - انهيار الحضارات – اعادة كتابة التاريخ

قبل الدخول فى موضوع المقال أحب أهنى الكون بكل المناسبات اللى بيحتفل بيها سواء سنه جديده أو عيد أو

 أى حاجه هو قررها من زمان واقتنع بيها وقالنا عليها واحنا وافقنا اننا نستخدمها عادى من غير مشاكل.

أنا بقى عندى مشاكل

عندى مشاكل فى كل تقليدى وموروث ومستهلك ومصطنع ومتصنع ومتقلد لأن ما فيش حاجه حاليًا أصليه كله بقى (تقليد) يعنى كلنا بنقلد بعض كل بلد ليها عادات وتقاليد. أنا عارف لكن فى الآخر كلهم بياكلوا ويشربوا عشان..... 

علاقة غامضه وغير مفهومة من وجهة نظر الإنسان ومخيفة أحياناً لأن الإنسان طبيعته انه طول الوقت رد فعل لكل اللى بيحصل فى الكون الإنسان نفسه مش بيصنع الحدث اللى بيحصل ان الحدث بيحدث والإنسان بيتصرف بناءًا عليه

مش كده ؟

محدش مننا بيختار يتعامل مع مين بكره ....... مستحيل حتى لو بتقابل نفس الناس كل يوم ده بيتهيالك لنك مش بتحفظ غير الناس اللى بتشوفها كتير لكن فيه كاركترات تانيه كتير بتقابلها كل يوم من غير ما تاخد بالك وانت بتحس بده يعنى ما بتمشيش فى الشارع وتحس ان مره واحده الشارع كله بيبص عليك انت ومركز معاك وانت تبص لنفسك ليكون فيك حاجه

المهم اننا رد فعل علشان زى ما قلت محدش بيختار ايه اللى هيحصل كمان ثانيه وده شيء بديهى 

لكن اللى مش بديهى بقى ان الإنسان فاكر انه مش كده ومقتنع من جواه انه هو اللى بيصنع الحدث واكيد طبعا الحدث اللى نجح انه يحققه هو نفسه الحدث اللى ممكن يتسبب فى اندثار (البشر) وده برضه شيء بديهى لأن الإنسان من وجهة نظره الخاصة انه عمل انجاز لما خصب اليورانيوم.

 لما يجى دور اليورانيوم فى التنفيس عن الكوكب من كتر اللى بنعمله فيه هيكون مصدر ترفيه لكائنات تانيه فى مجره تانيه ممكن نكون احنا ما نعرفهاش ولما ينفجر اليورانيوم برضه هنفضل رد فعل ده بجد على فكره.

بدليل اننا لحد دلوقتى بكل التكنولوجيا اللى احنا وصلنالها دى (من وجهة نظرنا احنا برضه) لكن ما بنقدرش نمنع بركان من الانفجار أو فيضان ولا الزلزال اللى كل اللى فالحين فيه اننا نتوقع حدوثه ونقول كان بمقياس كام ريختر 

أنا مالى بريختر؟ يعنى ايه الفايده من انى عرفت قوة الزلزال من وجهة نظر ريختر يعنى مش فاهم بصراحه

 

فبما اننا طول الوقت رد فعل وبنتصرف بناءًا على الأحداث اللى بتحصل ابتدينا بقى ندور على حاجه تانيه نعملها ونشغل دماغنا بيها وهى آلة الزمن 

الآلة اللى كل واحد مننا اتمنى انه يركبها  

عشان يرجع للماضى

يعنى برضه آلة الزمن لو استخدمناها هنستخدمها عشان نتدخل فى حياة بعض اللى فاتت  أو نقتل بعض تانى أو نعمل أى حاجه لطيفه من الحاجات اللى احنا بنعملها دى

لأ بجد هو ليه فعلاً معظم الناس لما مذيعة لطيفة تطلع على التلفزيون تسأل فنان رومانسى لو معاك آلة الزمن تروح بيها فين؟

يقوم رادد بدون تفكير أيام زمان أيام الروقان أيام الذوق أيام الحب

طيب ما طالما احنا عارفين ان الكلام ده كان (أيام زمان ) اللى كلنا نفسنا نروحها دى كان فيها برضه قتل وسرقه وضرب وزفت هو كل اللى حصل ان كان العدد قليل من زمان فكانت قلة الأدب مش ظاهرة أوى ده كل الموضوع.

انما السبب الحقيقى ورا الرغبه فى الرجوع للماضى هو ان البشر مرعوبين من المستقبل عشان ما يعرفوش ايه اللى هيحصل فيه لانه غامض فالعلاقة غامضه ومرعبة للانسان عشان عمر ما كان عنده خبرة المستقبل اللى هو أساساً لسه ما جاش

   ده خيااااااااااااااااال احنا ما نعرفش على فكره

مجاش فى بالى اكتب وصيتى

قبل النهارده

ما أعرفش ليه ؟

يمكن عشان حسيت دنيتى

مش مهاوده 

وانا اعمل ايه؟

وصيتى الحب والاخلاص

والعشره وحب الخير

وصيتى من كل قلبى

الســــلام يكون

بجد مش كلام وخلاص

بيقولوا ناس

ويعملوا عكسه

وصيتى الانسان

كل الانسان

بكل تفاصيله

وصيتى ما تنسوش تبصوا للقمر

وصيتى ما تموتوش الشـــجر

وصيتى ما تستهونوش بالقدر

ما دمنا بنجيله

اسمعوا بقلوبكوا كلام البحر

بصوا بعيون جديده بره الجُحر

حسوا بطعم الحياه ودوقوا السحر

خد منه واديله

وأهم شيء وفوق ده كله صونوا

وان حد خانكو يوم.. اوعوا تخونوا

وعيشوا جوه الكون فى دوشته وسكونه

وسامح وعديله

 

     

 

          

       

أغرب تركيبه كميائية هى الانسان بجد لكن المقالات دى هتسرد التركيبه مش من وجهة نظر كيميائية يعنى هو انا سمحت لنفسى انى أستعين بالمثال ده علشان احنا حاطين فى دماغنا ان الكميا هو اصعب حاجه فى الوجود والدليل اننا لو اتسألنا عن اى حاجه ما عندناش فكره بسيطه بيها لكن حابين نجربها 

واحب اأكد موضوع حابين نجربها ده

بمعنى !!

لو واحد بيسال واحد مثلا بتعرف تسوق والتانى حابب يجرب يقوم قايله 

ايه يا عم هى كميا؟

فالكميا دى واخده حي كبير من حياتنا كل يوم بحكم اننا كل يوم بنخوض تجارب حابين ومش حابين نكون فيها بخلاف طبعا ان كلنا كميتنا واحده 

احنا كلنا نفس التركيبه

نفس التركيبه

ما فيش انسان بيهوهو مثلا

هو اه صحيح فى ناس بتحب تهوهو زى الكلاب لكن بيبقى بمزاجهم ما اتخلقوش فى الاساس بيهوهو

المهم عشان ما نتوهش من بعض 

أنا حابب فى المقالات دى انى اسرد التركيبه (الكميائية للبنى آدم) لكن مش بمعادلات كميائية ولكن بمعادلات منطقيه يعنى انا هتكلم فى التصرفات والعادات والصفات المشتركه تقريبا ما بين كل البشر وطريقة تعاملهم مع بعض ومع بقية المخلوقات على الكوكب عشان نعرف نفسنا أكتر بطريقة خفيفه أتمنى انها تعجبكوا ولو عجبتكوا أتمنى انكوا تفكروا فيها وتتناقشوا مع اللى تعرفوهم يمكن نعرف نفهم نفسنا اكتر ونقدر نرتقى بأفعالنا شويه أو ممكن نكتشف حاجات جديده ما كناش عارفينها وهتكلم من وقت للتانى على كل الحاجات اللى بنععملها وبنمارسها كل يوم تخلينا فعلا نقتنع ان كلنا واحد كلنا حاجه واحده كلنا بشر وان الحياه ابسط من كده بكتير

وأول حاجه فكرت فيها تخص الانسان وشاغله دماغه جدا فى الوقت الحالى وهى علاقة الإنسان بالتكنولوجيا

الإنسان علاقته بالتكنولوجيا علاقه غريبه وبسيطه وفى نفس الوقت مش مفهومه

يعنى الانسان علاقته بالتكنولوجيا باختصار انه قعد يشغل دماغه ويفكر ويتعب علشان يخترع حاجات فى الآخر تفكر بداله بحجه انه عايز يتقدم مش عارف على مين ده اولا 

والحجه التانيه الأكثر شيوعاً هى حجة ان عددنا زاد جدا عن زمان وبرضه ما اعرفش ازاى حكمنا انه زمان وده موضوع تانى وعلاقه تانيه ما بين الانسان والوقت  زى علاقته كده بالماضى

لكن خلينا دلوقتى فى علاقة الانسان بكل الاختراعات اللى اخترعها والتقدم اللى حققه علشان فى الاخر يفضل بيعمل كل حاجه من مكانه وبقت كل حاجه مُسخره لخدمته بالشكل والطريقه اللى هو شايف انه كده مرتاح فيها

واللى شايف انه كده من خلالها يقدر يريح اعصابه ويهدى نفسه وما يتحركش وما يخرجش من بيته فاصبح بيعمل كل حاجه وتطور الموضوع من الكهف أو الكوخ إلى الشقه الـ 2 Levels والتكييف والدِش وكل الاختراعات التانيه بما فيها طبعا موضوع الصواريخ والمركبات الفضائية اللى عملناها كنوع من انواع التدخل فى حياة بقية المجره عشان نعرف ايه اللى حوالينا والمراصد العالمية اللى لما بتعرف ان فيه نيزك هيتكسر قبل الارض كل اللى بتعمله انها بتبلغ الناس بالموضوع 

احنا عجزه قدام حاجات كتير وده اللى مخلينا طول الوقت عايزين نعمل حاجه نسقف لنفسنا عليها ونقنع نفسنا اننا  كده تقدمنا وبقينا ارقى وكل الكلام لجميل اللى كلنا بنقوله ده لكن الحقيقه ان كل الفرق اننا بقينا بنقتل بعض بمسدس بدل جزع الشجره ده كل الفرق 

ما فيش فرق تانى

فكروا فيها هتلاقوها صح

الكلام لسه ما خلصش لسه فيه كلام جاى كتير

يمكن تكون من اكتر العلامات المميزه (لأم الدنيا) هى القعده على الكورنيش ..... أى كورنيش

عشان احنا عندنا كذا كورنيش 

عندنا فى القاهره واسكندريه ومطروح وكل البلاد الساحليه عندها كورنيش وطبعا أسوان والاقصر عشان النيل أكيد يعنى الناس مش بتنام فى قلب الميه .. لازم يبقى فيه كورنيش مش اعجاز هو يعنى ولا حاجه ضخمه تستاهل اننا فى يوم نعملها اغنيه

 المهم

محدش شاف بقى منظر الكورنيش فى العيد عامل ازاى؟

محدش كان بيسب ويلعن للكورنيش واليوم اللى اتعمل فيه الكورنيش واتمنى ان يحصل فيضان ولا موجه مد زى تسونامى كده تيجى تشيل كل عربيات الحمص والكراسى ونصبة الشاى وبتاع السميط والكشك اللى تحت الكوبر وعربيات الفشار والبلالين؟

 

والموجه دى فى نفس اللحظة تحطم كل المراكب المتخلفة اللى مشغله اغانى مزعجه غير بعض وصوتها عالى فشخ وكلهم مشغلينها فى نفس الوقت 

والمشكله بقى مش ان المنظر ده بقى على الكورنيش اللى عند التحرير بس لأ أبسلوتلى 

المنظر ده بقى علامه مميزه للكورنيش ككل 

وعلى فكره المشكله مش فى الزحمه ولا اللزقه ولا التحرش ولا العيال التافهه اللى ماسكه طبله عماله (تتطبل) عليها فى الشارع ولا الشاب اللى طوله خمسه متر ولابس بنطلون (برتقانى اسكينى) وعامل شعره (سبايك) وماسك موبايل (آى فون صيـــنى) ولابس تى شيرت قطن (أخضر غامق وعليه كتابه بينك) والمفروض ان كل المنظر ده لما تشوفه من فوق تكتشف ان المشكله مش فى ده كله

المشكله فى اننا ما بنعرفش ننظم نفسنا فى أى حاجه 

إحنا فعلا مش منظمين 

الصين والهند معديين المليار بكتير، المشكله مش عدد.

المشكله ان البلد واسعه فشخ لكن احنا لازقين جنب بعض

احنا بنحب نلزق فى بعض .. بنحب نعيش جنب بعض عشان نفضل طول الوقت نبيض على بعض ونرخم على بعض ونأذى فى بعض

كل مصر تقريبا عايشه فى الدلتا وسايبه الصحرا

وبتبنى على الأرض الزراعيه عشان تعمل شقق تبص على (المحور) ولا (الدائرى) عشان يعملوا فلوس اكتر وسايبين كمية صحرا وأراضى فاضيه كتييييييييييييير بكذا حجه بقى

أولها: المواصلات

تيجى تكلم واحد منهم يقولك اصل ما فيش مواصلات لهناك اومال انت روحت واشتريت شقه هناك ولا عرفت المنطقه ازاى وركبت ايه طالما وصلت مره يبقى هتوصل كل مره

مافيش مواصلات دى يعنى مافيش حاجه هتروح هناك خالص

وبعدين لما سيادتك تتحرك لحد هناك ورجلك تاخد ع المشوار هيبقى طبيعى ولو غيرك عمل نفس الشيئ لازم يتعمل أى مشروع (ميكروباص) يقصر المسافات عشان ده أنجح مشروع فى مصر تقريبا دلوقتى انك تشترى اى حاجه وتشتغل عليعا سواء بقى تاكسى ولا نقل ولا توك توك

تانى حاجه: عشان شغلى فى وسط البلد

ايه المشكله انك تصحى بدرى يعنى عشان تلحق معادك مش فاهم ولو فكرت هتلاقى نفسك بتقول أى كلام على فكره

تالت حاجه: أصل اصحابى كلهم هنا بقى واهلى وبتاع

للمعلومه يعنى الموبايل والتليفون أهميته انك تقصر المسافه بانك تتطمن على الناس وتطمن الناس عليك مش دى المشكله لكن المشكله الأساسية اننا فعلا فعلا (بنتكيف) من الزنقه واللزقه فى بعض  احنا اتعودنا على كده ده احنا شعب بجد خارج الزمن بجد كائنات عجيبه

وفى الآخـــر سمعنى اغنية سوق بينا يا اسطه على الكورنيش 

ناكل دره ونشرب مانجه

وواحده واحده ان شالله تعيش

مشى الحلوين دنجا دنجا (ما بتفكركوش بحاجه دنجا دنجا دى؟) بيت بيت  

من المواضيع المثيره للاهتمام بالنسبة لى وبفكر فيها من وقت للتانى هو موضوع علاقتنا بالماضى .

بمعنى اننا لو ركزنا فى كل كلامنا عن الماضى، هنلاقى نفسنا بنتكلم بصيغة الماضى وده شيء منطقى وطبيعى

لكن اللى مش منطقى بالنسبه لى ولا بيدخل دماغى ببصله (بغض النظر عن ان المثل نفسه مش منطقى) هو ان كلامنا عن الماضى بصيغة الماضى معناه اننا ما عشناش كل الماضى احنا عيشنا الجزء الخاص بينا فى الماضى من وجهة نظرنا احنا بس

زى ما الجيل اللى قبلينا اتكلم عن الماضى اللى شارك هو بجزء فيه وهكذا وهكذا تسير الحياه .وده الطبيعى

مش جديد الكلام عن الماضى لأننا وصلنا لمرحله شغلنا دماغنا بالماضى لدرجه نستنا الحاضر وما عرفناش نفكر فى حاجه اسمها مستقبل لأننا طول الوقت ما بنعرفش ايه اللى هيحصل قدراتنا كبشر كده

-->

احنا كبشر طول الوقت عايشين رد فعل الحدث بيحصل واحنا بنتصرف على أساسة مش احنا اللى بنعمل الحدث ومش معنى كلامى انى بطالب بعمل الحدث لأن فى الآخر ومهما نوصل ونعمل هنرجع تانى للبداية بمنتهى البسيطه وان فعلا اللى احنا فيه حاليا هو مجرد سراب مش موجود وقانعنا نفسنا انه موجود إحنا بنشغل دماغنا اننا نعرف الناس عملت ايه من 25 الف سنه وبننسى انهم حاليا بقوا ذكرى ومش باقى منهم غير بقايا وان الوقت اللى احنا عايشين فيه وفى اقل من 300 سنه عملنا عربيات وغواصات وطيارات وطلعنا القمر وقربنا نبنى فنادق على القمر وعملنا حاجات بنقول ان الناس زمان ما كانش فى دماغهم كده 

أنا ما اعرفش احنا جيبنا الحقيقه المطلقه دى بناءاً على ايه لكن احنا قررنا ان الوقت اللى احنا عايشين فيه ده (متقدم) عن الوقت اللى (هم) كانوا عايشين فيه عشان عملنا مبانى عاليه وطيارات وكل الكلام اللى احنا قلناه فوق من شويه ده.

بخلاف اننا قررنا اننا دلوقتى دلوقتى وزمان هو اللى كان قبلينا واننا احسن واكثر تقدما احنا ركزنا فى كل حاجه خدناها من اللى قبلينا ومشينا عليها واقتنعنا انها حقيقه يعنى على سبيل المثال

الوقت ده من اختراع البشر التقسيمه بتاعت الـ24 ساعه والأسبوع والشهر وكل الكلام ده الانسان هو اللى فكر فيها قبل ما يفكر فيها كان بينام بالليل لما الشمس تغيب ويصحى لما النور يطلع وخلصت الحدوته على كده

زمان مش هو بس اللى مش احنا عشنا جزء منه ولا المستقبل هو اللى هنشوف شويه منه الدنيا ابسط من كده بكتير كلنا موجودين لفتره بس المهم هنعمل ايه فى المده دى وهنسيب بصمه ولا لأ؟

 

  

54 خطاب فى 100 يوم

أى نعم احنا كان بيبقى نفسنا المسئولين يبقوا بيمارسوا الشفافية لكن مش لدرجة اننا نفضل مقضينها كلام وخطب وشعارات ومافيش أى حاجه بتتعمل فى "مصر الجديدة" ولا القديمة حتى
 

مناقشة الزواج المبكر

خلاص بقى خلصنا بقى كل مشاكل "العوانس" اللى عندنا من الجنسين وخايفين على "العيال" من الفتنه فعايزين نجوزهم من وهم صغيرين عشان البنت "تعف" نفسها يا اخى عفت عليك دبانه يا بعيد تدخل مناخيرك تجننك منك له فيه حوالى 9 مليون عانس فى البلد ده غير الشباب اللى بيسرح بفرش وبرفانات عشان مش عارف يجيب شقه يتجوز فيها  يعنى مش عارف "يعف" هو كمان

 
موضوع ختان الاناث

المرأة فى البلد خدت كل حقوقها وحلت كل القضايا بتاعتها وصوتها بقى ليه قيمه ولازمه وبتشتغل من غير ما حد يتحرش بيها ولا يضايقها ولا يفرض عليها تمشى ازاى وامتى وتعمل ايه وما تعملش ايه وتتكلم مع مين وتصاحب مين وتتفرج على ايه وتتعلم ايه ولحد فين وبعد الجواز تطبخ وتغسل وتمسح وتأكل وتلبس وتحمى وتمشى البيت خلاص كل المشاكل اتحلت وهى المعضله دلوقتى فى ختان الاناث ينفع ولا لأ ويتعمله برامج يتصرف عليها الاف عشان نفضل متابعين وما نعملش أى حاجه 

 
حرب مع ممثلات

بغض النظر عن الأفلام الهابطه الرخيصه اللى اتعملت فى وقت السينما فيه كانت فى مضمار الفشل مش وقت انحدار 

وبغض النظر عن انى مش معجب يعنى ولا ليا ميول فنيه لنوعية الافلام السخيفة زى وديع ما تقول انك عايز لحمه وخد عض فى دى 

وبغض النظر ان أنصار الطرف التانى وزعوا صور ليها عريانه واصلا الصوره معروف من زماااااااااااااان انها فوتو شوب

وبغض النظر عن الأخ اللى اتصور وهو فرحان فشخ بالصور دى وهو بيبصلها 

الا ان عندى تعليق مش نشر الصور دى يعتبر اشاعة فُحش بين الناس ولا دى صور تعليمية مثلاً؟

حرب مع أحزاب وشتيمة وقلة ادب ع الفيس

المشكلة مش فى الشتيمة والاتهامات اللى عمال على بطال ولا حالة "الهياج" العام للصفحات اللى على النت لكن المشكلة فى حاجة تانية خاااااااااااااااااااااالص 

المشكلة ان الكوميكس اللى بيعملوه سخيف فشخ فعلا دمهم تقيل كيييييييييك لكن الميزتين اللى يحسبوا للناس دول هما 

أولا: اخترعوا شتايم جديده زى عابدى الخنازير وشاربى الخمر  عشان دى من وجهة نظرهم شتايم

ثانياً: كل الكلام اللى بيتقال بيتقال بما لا يخالف شرع الله   

 
اضراب الأطباء

عشان ولا الدكتور لاقى ياكل ولا المريض لاقى ياكل ولا الحكومة شايفه انهم جعانين لكن المثير للسخرية ان الدكاتره بيعملوا اضراب فى المستشفيات الصبح عشان مش راضيين عن "خدمة المريض" لكن بيشتغلوا فى "عيادتهم" بعد الضهر عشان ما ينسوش المهنه بيمشوا ايديهم بالبلدى يعنى فعلا صدق اللى قال ملائكة الرحمة

 

براءة أصحاب موقعة الجمل

ويمكن ده من أهم انجازات "مصر الجديدة" بحكم ان الحكم اللى اتحكم بيه "ما يحكمشى" عشان مافيش دليل زى أى جملة كنا بنسمعها فى أى فيلم "مقاولات" من أفلام أوائل التمانينات واللى هى سبب النكبه اللى احنا فيها دلوقتى زى ما اتكلمت فى الحوار قبل كده 

 
براءة الضباط المتهمين بقتل الثوار

ده كان أكبر دليل على ان اللى عند الحكومة "ما بيروحش" الناس هى اللى بتجيله على حجره.

احالة كبار قادة المجلس العسكرى للتقاعد

لولولولولولوى 

يا ألف نهار أبيض 

تعينهم مستشارين :D

احيه 

يا ألف نهار أسود

يعنى ناس فشلت فى ادارة مرحلة انتقالية هيبقوا مستشارين ليه أكيد عشان خبرتهم الكبيره فى الحياه بشكل عام ماشى طيب بياخدوا كام يا عم الحاج محدش طلع قال 

انت انسان تافه الموضوع اكبر من كده بكتير دول كده شوكتهم اتكسرت

ياعم فيه مليارات بتتدفع لناس "مستشارين" ومابيعملوش أى حاجه فى البلد مش احنا اولى بالفلوس بدل ما نستلف ونخش فى كمبيالات وجو مرعى بتاع الكِلِمه ده

انا هعمل ايه بشوكتهم اتكسرت طيب ما انا شوكتى مكسوره من  ساعة ما اتولدت ومحدش عينى مستشار اشمعنى يعنى؟

يقوم ساكت وما يردش عليا أو يسيبنى ويمشى    

 
سعر أنبوبة البوتجاز وصل 90 جنيه

طبيعى اومال هيجيبو مرتبات "المستشارين منين" خش يا ابنى ع اللى بعده

لم يتم تثبيت العمالة المؤقته

إزاى هى العمالة مش "اتثبتت" بموضوع الحد الأدنى للمرتبات اللى عبارة عن كلام عامل زى الأساطير بتاعت الشاطر حسن والأميره شاهنده

يبقى تثبيت ده ولا مش تثبيت يا متعلمين يا بتوع المدارس؟ ها

 رغيف الخبز

الرغيف أبو شلن اللى كنا نجيبه ونفرده على كبوت العربيه فى الشارع لحد ما يبرد وناخده ونروح ده عارفينه؟ 

لاقينه ؟ بالبطاقة الذكيه برضه ولا ايه؟ طيب الدقيق لسه بيتهرب؟ ناس من البرلمان بتاجر فيه هو والسولار؟ بجد؟ سلمولى على مصر سلمولى
 

ذبح ضباط من الجيش المصرى على الحدود

طبعا كل الناس عرفت مين الجانى وايه ابعاد الموضوع واتحاكم واهالى الضباط صرفوا التعويضات وقتى وقرايبهم اشتغلوا والحياه ذبادى خلاط

وطبعا ردود الأفعال السلبيه على حاجه زى كده تبين قد ايه احنا فعلا عندنا حكومة عاملالنا كرامه وتمن وسعر ........... مليتو البلد

 
 ضباط 8 ابريل وغيرهم ممن حموا الثوره ونزلوا مع الشعب

 الناس دى اتحاكمت عشان نزلت التحرير يبقى العدل بيقول ان المجلس العسكرى هو كمان يتحاسب عشان الحوار اللى زل أبدانا بيه هو ان "الجيش حمى الثوره، والجيش والشعب ايد واحده" ده طبعا بخلاف الصور اللذيذه اللى اتصرف عليها فلوس عشان تتطبع وتتلزق على الاوتوبيسات ويتعمل لها دعايا على كوبرى 6 اكتوبر والمحور وغيرها عشان نفضل فاكرين الجميل وما نسألش على الضباط دول 

بلاغات وحبس الاعلاميين

بغض النظر عن ان "العــكش" هو تقريبا الوحيد اللى اتعكش من الحوار ده وبصراحه قاطع بيا فشخ الفقرات الكوميدية اليومية بتاعته هو وانثاه إلا انى عشان مؤمن بان كل واحد حر فى رأيه فطبعا ده شيء مزعلنى بس كل واحد من حقه يتكلم ده حق زى الاكل والشرب والنوم كل البشر لازم يتكلم ولازم يقول رايه فى الحياه وبعدين برضه لو الكيل بنفس المكيال كان المفروض أبو لسان عفيف كان اتحبس

تفشى مصطلح "إزدراء الأديان" فى كل قطاعات البلد تقريبا

 (وده ان دل فهو يدل على قد ايه احنا شعب فعلاً "مؤمن" وبتاع ربنا)
 

مظاهرات أمام سفارة أمريكا عشان الفيلم المسيئ 

 المسلمين اللى فى أمريكا وقت ما هنا كان مظاهرات هم كانو بيوزعوا فلايرز ومصاحف مجانا على الناس عشان يعرفوهم الدين ده وما أعتقدش ان حد "غير مسلم يقدر يعمل كده عندنا" وهو ده الفرق اللى يخلى بلد زى اليابان "مالهاش دين أساسا" تحترم المسلم وتحطله فى الأوضة بتاعت فى الفندق مصحف وسجادة صلاه ببوصلة عشان يتعبد براحته وما أعتقدش برضه اننا هنحترم رغبة واحد هندوسى فى اننا ما ناكلش لحمه قدامه فى حين ان فى رمضان ممكن ما يشربش ميه قدامك 

تصرفات غريزية أمام شاشات التلفيزيون العالمية

 (بلغة أخبار الحوادث مد يده ووضعها على مناطق حساسه من جسده أمام الكاميرات)
 

انقطاع الكهرباء

 (عشان نوفر فى الطاقه اللى احنا عمالين نلهف فيها عمال على بطال عشان هتبقى بعد كده بكروت ذكيه عشان نحد الاستهلاك "أحيه" ............. لحظة صمت 

خد دى

ده احنا ما بنعرفش نركب المترو الا لما نسند الباب برجلينا ،ده احنا عايشين فى عشش، ده احنا مش لاقيين ناكل، ده احنا مرتباتنا زى الخره، ده احنا بناكل تلوث وبنشرب تلوث وبنتنفس تلوث، ده احنا اكتر من 45% تحت خط الفقر ده احنا فيه قرى بالكامل وأحياء بالكامل "سارقه كهربا"، ده احنا بندفع تكلفة الزباله على فاتورة الكهربا ده احنا بنعمل جمعيات عشان ندفع مصاريف المدرسه بتاعت العيال اللى لسه مضطره تاخد دروس ولسه بنعمل جمعيات عشان نتجوز ولسه بنشترى حاجتنا بالقسط بالفايده العاليه،  احنا لسه "بنتشعبط" فى الأوتوبيس عشان نوصل الشغل ولسه بنشترى طماطم بايظه عشان ننقى السليم منها عشان رخيصة  ولسه بنتف وبنعمل زى الناس فى الشارع وان كان اللى بيعمل كده فى الشارع المفروض يتقال عليه بعمل زى الكلب فى الشارع لأن الكلاب والقطط هم اللى بيعملوا كده ومع ذلك القطه بتردم مطرح ما عملت زى القطط مش زى ما الناس بتعمل وتخلى الكبارى آيلة للسقوط من اليود والنشادر،  احنا لسه فيه ناس بتدينا ورقه عليها عنوان مش عارفه تقراه، احنا لسه الاتوبيسات عندنا زحمة، احنا لسه عندنا رشوه، احنا لسه عندنا فساد 

 احنا رغم ده كله لسه عندنا أمل 


انتو مش هتعيشوا قد ما عيشتوا وبكره بتاعنا وبكره جاى قريب وساعتها مش هنعمل فى عيالنا زى ما اتعمل فيكوا وعملتوه فينا حتى لو مش فاهمين

 احنا جيل قرر يعيش "فاهم" مش "حافظ"

 عيل تايه يا ولاد الحلال

من أكتر الجمل اللى لما سمعتها لفتت نظرى 

لأنى كنت بستغرب دايما من موضوع العيــال اللى بتـــوه ده 

يعنى ايه عيل يتوه؟

وليه وازاى العيل يتوه؟

وايه اللى هيحصله لما يتوه؟

وهو ده السؤال اللى بيشغل بال الأب والأم اللى بيدوروا على العيال اللى بتوه منهم

واللى لما بيلاقوهم أول حاجتين ممكن يعملوهم انهم يا ياحضنوهم يا يضربوهم

ولما فكرت فى اول نقطه يعنى ايه عيل يتوه؟

لقيت ان المعنى اللى الناس كلها بتفكر فيه أول ما تسمع كده انه ساب بيت اهله أو تاه فى مولد، وده غالباً بيتم ذكره فى الأفلام العربى اللى بيبقى فيها البطل يتيم ومقطوع من شجره وتاه من امه فى مولد وكان عنده حسنه فى ضهره وبعد ما عدى أكتر من 20 سنه الأم اكتشفت انه ابنها أو هو اكتشف انها أمه أو أخته أو أخوه وتستمر كل الحاجات بقى التانيه البطولية اللى عملها وطبعا ما نقدرش ننكر برضه الأطفال التانيه اللى تاهت وضاعت فى طريق أطفاال الشوارع والشم والمخدرات والنوم تحت الكبارى والجنس الجماعى وكل الحاجات الوحشه اللى تخلى المجتمع كئيب

والمفروض ان الحالات دى كلها بناءا على تجارب حقيقيه ! إممممممممم

يعنى هم لقو العيل اللى تاه وتابعوا كل أيامه يوم بيوم عشان يعرفونا هو وصل لايه؟ طيب يبقى تايه ازاى؟

اللى تايه مش شرط يسيب بيت أهله بس 

اللى تايه هو كل واحد مش مع الناس مع انه بيقابلهم كل يوم

العيل اللى بيتوه بيبقى عايز يخوض تجربه كل اللى قبل منه خاضوها واكتشفوا بيها أرض جديده وبلاد جديده يعنى لما ياخد قرار زى ده يبقى نحاول نعرف ليه فتح الباب وخرج ولو ساب ايدينا نتابعه من بعيد وده ياخدنى للنقطه التانيه اللى هى 

ليه وازاى عيل يتوه؟

العيل بيتوه من محيط اللى يعرفهم فى الفتتره دى لأكتر من سبب طبعا غير الأسباب اللى الناس بتفكر فيها زى مثلا

جاتله حالة ملل من الناس اللى حواليه

ممكن يكون فعلا الطفل زهق من الناس اللى عايش معاهم وعايز يعرف حد جديد

عايز يكتشف العالم اللى بره باب الشقه ده أو حتى اللى بره حضن امه 

شايف حاجه احنا مش شايفنها 

فيه أسباب كتير ممكن تخلى العيل يتوه خاصة لو قاعد فى بيت فيه ناس كتير عشان محدش بيبقى واخد باله منه خالص يا اما واخدين بالهم منه زياده عن اللازم كل حاجه الوسط فيها بيبقى حلو على فكره 

وبعدين احنا ما نعرفش ايه اللى ممكن يحصله لما يتوه؟

والسبب ده السبب الأكتر اشتراكا بين الأبهات والأمهات اللى عيالهم بتوه مع انهم لو فكروا فى الموضوع هيلاقوه تسلسل طبيعى وده وقت حدوثه عشان ده الدور اللى كلنا بنعمله عشان نعرف نعيش مع بعض وكل شخصيه فى الحياه لازم تسيب بصمه وعلامة بطريقة مختلفه والعيل ده لما تاه ادى الدرس الأهم للأب والأم انهم يحاولوا يحافظوا على اللى بعده 

ده كانت رسالته بالنسبه للناس دى فى الوقت ده

لأن على الجانب الآخر فيه أهالى بترمى عيالها قدام باب جامع أو ملجأ ومؤخراً لقوا عيال مرمية فى الزبالة 

لو الأطفال بتتضرب عشان بتوه يا ترى هنعمل ايه مع الأبهات والأمهات اللى بيرموا عيالهم؟

ونعمل ايه فى اللى مخلف 9 و10 و7 و6 ومريح على فخاده فى البيت ومشغل كل العيال دى صبى ميكانيكى وقهوجى ومكوجى وفرارجى وغيره بحجة انه (بيعلمه صنعه) يا ترى ده يبقى عقابه ايه ؟ أنا عن نفسى شايف انه المفروض نحط دماغه فى الحمام ونفضل ننزل بغطا القعده على دماغه وهى محشوره لحد ما يبانله اصحاب

والست اللى سايبه ابنها طول اليوم فى الشارع ما تزعلش لو تاه ولا خبطته عربيه ومش من حقها تفتح بوقها مع اللى سايق ولو وصلها للمستشفى يبقى ذوق منه لأنها ما بتشفش ابنها بيعمل ايه فى الشارع 

العيل اللى تاه وبقى حاجه أدى دوره والأب اللى سرح عياله أدى دوره والست اللى راميه ابنها فى الشارع أدت دورها

كل واحد فينا بيأدى دوره بس المهم مين بيأدى دوره صح

لو الأب والأم اللى (بيحبوا عيالهم أوى) بيأدوا دورهم صح ما كانش العيل تاه ولا كان حد هينده فى ميكروفون عشان يقول (عيل تايه يا ولاد الحلال) ، وما كنتش فى الأساس هضطر إنى أكتب الموضوع ده 

مجموعة من المقالات المختصة بالتسويق والمبيعات وسلوك المستهلك

ده اللى احنا فالحين فيه

الذكرى السنويه

الاحتفالات 

الموالد 

التجمعات

احنا بنحب نلزق فى بعض بمناسبة ومن غير مناسبة ودايما المناسبات اللى بتجمعنا بتكون سبب فى اننا نفتكر ذكرى معينه حتى لو ما عيشنهاش عشان بس نفضل فاكرينها فى حين ان احنا ما بناخدش أى خطوه لقدام طول الوقت واقفين مكانا بنحتفل وبنفتكر وبنتناقش وبنعمل كل حاجه ممكن تخلينا مشغولين بان دايما الحلول فى ايدينا

يعنى الفلوس اللى بتتصرف على احياء ذكرى معينه فى اليفط والاعلانات والتلفزيون والمجلات وبتبقى (لبانه فى بق الناس فى وقتها) الأولى اننا نصرفها فى محاولة حل أى مشكلة من المشاكل اللى طول الوقت بنشتكى منها أو حتى بنحتفل بيها

صدقونى مش مقنع أبدا انى الاقى مؤتمر معمول عشان يفتكروا ناس ماتت (وحقها ماجاش ولا هايجى) والاقى قدامهم عصير ولا ميه معدنيه ولا بانر مستفز مكتوب عليه كلام محدش من اللى ماتوا هيقروه عشان الناس الصاحيه هى اللى تتعرف .

الحزن مش بيمشينا أى خطوه والفرح برضه مش بيمشنا أى خطوه 

احنا اللى بنختار نمشى ولا نقف مش حد تانى بيختارلنا

واللى بنحتفل بذكراهم اختاروا طريقهم بنفسهم وماتوا عشان رسالة (أياً كان نوعها) واحنا مهمتنا اننا نحتفل بيهم بس ما نقدرش حتى نحقق نص اللى هم ماتوا عشانه واحنا عارفين انهم ماتوا عشانوا والمصيبه انهم ماتوا على ايد بشر قبل ما يكونوا اخواتهم بيتنفسوا نفس الهوا وبيشربوا نفس الميه وما يقدروش يملكوا قرار انهم يقتلوهم فى الأساس 

فى الذكرى السنويه تحصل حادثه لجزء من اللى قتلوا اللى ماتوا عشان الرساله توصل

وللأسف ما بتوصلش احنا بنعمل حاجات غريبه

بنزعل على اللى ماتو

وبنزعل على اللى قتلوهم

وما بنزعلش على اللى احنا فيه ولا على نفسنا

ومقتنعين اننا أحسن ناس وأم الدنيا وأصل الحضاره وأرض السلام

وسلم لى ع اللى ماتوا ........... لما تحصلهم

أحمد مــــازن

عارف لما تبقى واقف بتشترى علبة كشرى ولا رغيف كفته ولا حواوشى ولا حتى سندوتش كبده وسجق وتلاقى الإعلان حاطط ورقه مكتوبه بخط وحش أزرق رفيع مش باين ومكتوب فى الاعلان

مطلوب طيار للعمل بالمحل

طبعا أول مره قريت فيها الاعلان ما فهمتش الكبابجى محتاج (الطيار فى ايه؟)  وعشان كده سالت بكل براءة صاحب المحل

بقولك ايه يا جميل سؤأل بس كده إلا يعنى ايه مطلوب طيار؟

راح باصصلى بقرف ومصمص شفايفه ورد عليا بابتسامه خبيثه ونظره بتقول انت اهبل ولا بتسظرف وراح قايلى بصوت عالى بعض الشئ وقالى

طيار يعنى دليفيرى يا باشمهندس .. يعنى شاب (لامؤاخذه) بفسبا عشان يوصل الطلبات للزباين

قمت قايله طيب ما تكتب ديليفرى على طول ايه لازمتها طيار يعنى ؟

قام قايلى

عشان يوصل الطلبات بسرعه يعنى يبقى سريع ايه يا باشمهندس فيه ايه؟ كده طبعا أنا بالنسبة له (معاق زهنيا) ولازم ادخل مصحة

قمت بصيتله وانا ببتسم وبشاورله على الطلب بتاعى اللى كان خلصه وبيلفه عشان يمشينى بسرعه عشان ما أخنقوش زيادة وقمت قايله

مش عايز أوطه فى الطلب يا زعيم

قالى

تؤمر يا عمى

قولتله

 توشكر يا خويا

وخدت الكفته وروحت

وقعدت افكر وانا باكل الكفته اللى محطوطه فى طبق فويل عليه جرجير وعليها رغيفين وكيس سلطة الطحينة وكيس سلطة الاوطه مع انى قولتله مش عايزها

وابتديت أفكر هو ليه كتب طيار على الإعلان وكالعادة شوفت الموضوع من زاوية تانيه غيره وغير كل الناس اللى لما سمعت القصة دى فيه جزء منهم اتهمنى بالجهل عشان ماكنتش عارف ان طيار يعنى ديليفرى

الفكره فى مهنة الطيار هى فعلا سرعة توصيل الطلبات بسرعة للناس خلاص بقوا مكسلين يتحركوا من مكانهم عشان ينزلوا يجيبوا اكل من بره عشان ما بقوش يعرفوا يعملوا أكل جوه وده سببه انه مافيش وقت للناس دى تعمل حاجه غير الشغل والموضوع طبعا ابتدى بكل الفرانشايز بتاع أى فاست فود مالوش أى معنى اللى طول الوقت بيحاول يقنعنا ان كل الأكل اللى بيتقدم فى المحلات كله بيتى فى حين ان ده فعليا مستحيل لحد بتاع الفطير اللى بيوصل الطلبات للزباين بالعجله فى حاره فى السيده ولا شبرا والوراق ولا ولا ولا

أصبحت الراحه هى غرض كل الناس كل الناس عايزه ترتاح

عايزه ما تشوفش بعض

مش عايزين ينزلوا الشارع عشان ما يتعاملوش مع بعض

عشان طول ما هم فى البيت عمالين يسمعوا فى التلفزيون ان العالم اللى بره ده كله خطف وضرب وقتل وتحرش وعمالين يتكلموا على الظاهره ويخلقوا اختلافات ويويلعوا الدنيا زياده من جميع الأطراف

مخدوش بالكو ان كلام الاعلانات كله دلوقتى بقى

اطلب من البيت، نصلك اينما كنت، وصلنى شكرا وكل الشعارات اللى غرضها الاول والاخير انك تفضل مرمى قدام التلفزيون عشان تشوف اللى هم عايزنك تشوفوا بقت خلاص كل حاجه سهل توصلك وانت مكانك عشان اللى يهمهم راحتك وبقيت تشترى من وانت فى البيت من أول الفطار لحد المقوى الجنسى

دى غير بقى فرش العروسه واطقم الملايات واللحاف وطقم الملامين والصينى والالومنيوم والكتب والشرايط والكورسات والدورات والموبايلات والسمنه والسكر والملح والحلويات والمولات والشقق والعلاج وكل حاجه احنا محتاجينها أو مش محتاجينها عشان ما نفكرش فى أى حاجه خالص غير اللى هم عايزينا نفكر فيه وبس

أتمنى انك بعد ما تقرا المقال ده تقوم من على الفيس او تويتر أو أى موقع حتى لو اباحى وتلبس هدومك وتنزل تتمشى فى الشارع لمدة نص ساعه

المهم تتحرك مش مهم تبقى طيار

أحمد مــــــــــــــازن 10/10/2012

الرقم السرى 22