
من كتاب البس عشان خارج ين | ثقافة الرجاله ومصر هى امى
ثقافة الرجاله اللى عمالين يتوارثوها جيل بعد جيل عن
مفهوم اللى قبليهم للمرأة خلت فيه حاله عامه
من الكدب بين الولد والبنت مع انى بكره التصنيف، لكن البنت والولد فى مصر فعلا فيه
ما بينهم مشكلة ومش صغيره لأن البنت فى مصر اتولدت فى بيت كل نظرته للبنت انها (هم
وربنا يعينا عليه) و(لما قالولى البنيه قلت يا خبتى القويه ولما قالوا ده ولد اتشد ضهرى واتسند، وجو
النواح ده )
ده غير طبعاً الأب اللى كل تركيزه انه يكفى البيت طلبات
ويربى العيال كويس والأم اللى طول عمرها نفسها ربنا يكرمها و(تستت) بناتها وربنا يستر
عرضهم ويطمن قلبها على ولادها. فالست شخصية حنينه جدا والراجل شخص عملى جدا عشان عايش طول الوقت فى المفرمه ومش
قصدى عملى يعنى انه بيحب الشغل. لأ احنا بنعشق الأنتخه والترييح وبنحب السهر
(اتغدى واتمدى) واتعشى واتمشى مقضيينها احنا شخاليل والكون من حوالينا الستات اللى
فيه بقوا رواد فضاء واحنا تطلعلنا واحده بتقول ان التحرش سببه البنت والشباب هيعمل
ايه يعنى؟ يا عينى !! تصدقى اتأثرت.
الشباب ممكن يعمل مليار حاجه تانيه غير التحرش مش هيموت
يعنى لو ما اتحرش التحرش ولا هو اكل ولا شرب ومش بيعمل التحرش عشان البنات لابسه
ضيق وفيزون والجو ده لأ بيعملوا لأنه كائن غريزى أكتر من البنت لأنها كائن رومانسى
وانا بتكلم على الغالبيه العظمى لأن اللى هيقولى ما فيه بنات وحشه هقوله وفيه
رجاله عايزين ضرب البُلغ. نخلينا صُرحا بقى شويه بلاش أنعره فارغه الراجل مش بس عشان أمان ولا أهو ضل
راجل ولا ضل حيطه، ولا الست زى القطط تاكل وتنكر ولا شورة المره تخرب البيت سنه
لأن لو بصينا للموضوع بوجهة نظر منطقيه هنلاقى النسبه فى الستات الوحشه أقل كتير
من نسبة الرجالة المتخلفه اللى كل اللى على لسانها أنا راجل وأعمل اللى على كيفى
ونبطل الجمل المستفزه دى عشان كفايه اللى احنا عاملينه فيهم وعلى فكره لما نرجع
للموضوع من الأول هنلاقى الست هى الأخت والأم والإبنه والزوجه والزميله كل الصفات
دى ملخص لمفهوم أنثى كلنا امهاتنا بكل الحنيه اللى فيهم دى كانوا برضه بيتعاملوا
زى ما بنعامل إخواتنا وبناتنا وزوجاتنا وبنات اخواتنا كل حاجه اتعملت فيهم جرحت
حاجه فيهم خلت الحنيه عند الأم المصريه تزيد فأصبحت أم عظيمه لكن زوجه نكدية وأخت لعبيه
ومشكوك فيها طول الوقت ولما بتبقى ابنه بيبقى كل همنا اننا عايزين نِسَتَرْها
ونخلص من همها يعنى خطأ اجدادنا فى حق امهاتنا بندفعه لبناتنا وفى الآخر بنبقى
فرحانين بـ (مصر هى أمى) على أساس اننا بنحترم الأنثى أوى يعنى
من كتاب (البس عشان خارجين)
تأليف أحمد مازن
-->