عمرك ما وقفت مع نفسك وقفه بجد وفكرت فى الجمله الشهيره 

دى ما بيتبلّش فو بوءها فوله

انا فكرت فيها وحاولت بجد افهمها ما عرفتش ايه معناها فعلا

يعنى ايه ما بيتبلش فو بوءها فوله ؟ 

ايه العيب فى كده يعنى جسديا؟

بالعكس دى ميزه ان الفوله تدخل بقك وتخرج مش مبلوله يعنى ممكن تطلع تقدم بيها فقره فى سيرك

او تروح تعمل تحاليل لان ممكن يكون عندك نقص فى اى مكون من مكونات جسمك

والناس طبعا اللى بتبرع للاندفاع والدفاع عن الجملة لمجرد بس انها ورثتها كده من غير ما تفكر فيها زى حاجات كتير ورثناها واحنا مش فاهمينها زيها زى لما تعدل الشبشب لو مقلوب ولا تشهقى قبل ما تطشى الملوخيه ولا اى تصرف او كلمه ورثناها وخلاص

ما بيبلش فى بوءها فوله هى محاوله لايجاد مرادف سخيف وغير مباشر لمعنى عدم الائتمان اللى لو كانت اتقالت بصراحه من زمان كانت هتفرق فى اخلاقنا بطريقة مباشرة بدل ما خلتنا رابطين الفتنه بالاكل  

شاط ذا فاك اب

بدون مقدمات وعلشان ندخل فى الموضوع على طول 
فيه ناس النهارده مقتنعه ان اللى بيحصل فى مصر ده عشان محسوده ومعمولها عمل والدول المجاورة بتنوء عليها وفيه صوابع بتلعب ومخططات بتتنفذ وبقينا عايشين فى نظرية مؤامرة كبيره من كل الاطراف وكل الأطراف تقريبا بتتهم اسرائيل وامريكا بمعنى ايه،
الاسلاميين شايفين ان التيارات المعارضة ممولة من امريكا واسرائيل ومدعومة منهم بشكل قوى والتيارات المعارضه شايفة ان التيارات الاسلامية مدعومة من امريكا وقطر اللى بتساندها اسرائيل وفى كل الأحوال اسرائيل هى العامل المشترك مابين أكتر من جهة مش طايقين بعض فى الأساس ليييييييييييييه؟

أنا مش عارف ليه بصراحه ومش عيب انى اقول انى مش عارف ليه لكن كل اللى أعرفه ان الاطراف المختلفة كلها مع بعض بتتكلم باسم الشعب اللى أنا واحد منه عايش فى القرف بشكل يومى كل ساعة وكل دقيقة أنا ما شوفتش واحد من بتوع نظرية المؤامرة دى راكب مكروباص ولا واقف على سلم اوتوبيس ولا فارش فى الشارع بيبيع بوسترات ولا سجاير ولا بيسلك مجارى ولا بيلم زبالة ولا بيحصل تذاكر ولا الكهربا قطعت عليه فى مترو ولا قطعت على ابنه اللى لسه مولود فى حضانه ومات

انا مش شايف حد من الـ 5634 اللى واقفين فى حارة مزنوقه ولا عارف مين بيعمل ايه ازاى عشان ايه ولا عامل نفسى بورم وفاهم الكُفت وجايب التايهه

انا كل اللى اعرفه اننا عايشين جزء من التاريخ حظنا الأغبر وجدنا فيه ومش هنفضل فيه على طول لأن المشكلة فى الأساس ما بين جيل مقتنع انه فاهم فى كل حاجه وغيره ما بيفهمش المشكلة فى جيل عمل كل حاجه فى حياته ومش عايزنا نعمل أى حاجه فى حياتنا.

الأصابع الذهبية Gonden Fingans

نفس العقلية بتاعت الحارة المزنوقه والجخ ده كله هى نفس العقلية اللى بتفكر فى ان مصر معمولها عمل وان اللى احنا فيه ده حقد ومؤامرة والحقيقة ان كل ده حاجه تكسف وتعر وتخلى الواحد يوصل لمرحلة انه يقرف انه اتولد على أرض البلد دى وفى الوقت ده ومع الناس دى 

الناس اللى بتتهم النظام اللى فات بانه سبب كل البلاوى وانه ظالم وابن ستين كلب وما بتحمدش ربها انه ما اعدمهاش عشان كل اللى عملوه ما بين تفجير وضرب وارهاب بل بالعكس ده فيه منهم ناس خرجت بعد الفترة دى من السجن ومعاها دكتوراه

الوضع اللى احنا فيه حاليا مش هيستمر كتير عشان احنا الأساس ، احنا الحلم وخطواته، احنا اللى شايلين الطين ، احنا هنفضل وهنعيش غصب عن عين أى واحد بيتكلم باسم الشعب وهو مش عارف اى حاجه عنه 

مين منا ما قالهاش لحد ولو مره فى حياته، وده بيبقى عشان شاف ان اللى قدامه مش بيتعب دماغه انه يفكر وبيستسهل فى حياتهأو حتى مختلف معاه فى أى قضيه او موضوع

العقل زينه 

لما تسمع الجملة دى كل شويه أو تسمعها فى مجتمع بيقولها طول الوقت تحس ان الزينه دى حاجه أساسية ومهمة وهى عشان تزين المكان او تجمله وده المقصود من المثل، فى حين ان المكان من غير الزينه على طبيعته بيبقى أحسن وأوضح وعلى فكره الحاجات الحلوه مش محتاجه زينه علشان تحليها أو تجملها

العقل شيء أساسى مش زينه ، مش حاجه موجوده جوه جمجمتنا عشان ما نستخدمهاش وما نفكرش بيها بالعكس، العقل موجود عشان نستعمله ونفكر بيه وعلى فكره ، من حقنا نفكر بيه فى أى حاجه بمعنى أى حاجه 

العقل ده شيء أساسى وهو اللى بيخلينا نعرف احنا عايزين ايه وهنكمل  ازاى

العقل عمره ما كان زينه وكون ان احنا نقول لبعض كده على حاجه زى العقل ده فى حد ذاته قمة التخلف العقلى اللى احنا عايشين فيه ، طالما عقلك موجودة افتحله الحدود اللى انت بتحطهاله عشان ما يعديهاش 

فكر

اعمل اللى اللى انت عايزه 

فكر فى كل حاجه تيجى فى بالك وما تخافش التفكير مش هيموتك

فيه مليون حاجه تانية تموتك الا استخدام عقلك

يمكن من اكتر الجمل اللى بنسمعها لما يبقى حد جاى عندنا وحد من الاسره اتبرع وراح قايله والله يا اخى نورتنا فيقوم رادد

البيت منور باصحابه

 ؛ وأحيانا منور باصحابه على طول؛

والجمله دى من الجمل اللى ما بتعديش عليا كده وخلاص لأ 

انا مش فاهم يعنى ايه البيت منور باصحابه ولما تسأل حد عن حاجه زى كده فى الأول بيفتكرك بتهزر ولما تفضل تسأله بجد يبتدى يبصلك بازبهلال ويقولك 

انت بتتكلم بجد؟؟

ويبتدى يبصلك بنظرة اشمئزاز ويرد (بامتعاض) حلوه امتعاض دى مع انى مش
فاهمها : ) على ان انت غبى ويروح قايلك بقرف

دى مجامله يا عم عادى يعنى زى اى مجامله، كلمة يعنى بتتقال مش محتاجه التركيز ده كله 

ويروح محول الموضوع عليك مره واحده ويقول: وبعدين اشغل دماغك بحاجه تانيه افيد وبلاش تيجى فى الهايفة وتتصدر

وبمناسبة تيجى فى الهايفة وتتصدر دى فانا فيه مشكلة بينى وبينها

لأن الجمله دى جملة لزجه وتمشى على أى حاجه يعنى اى حاجه مش عاجبانا ممكن نقول بسببها بيجى فى الهايفه ويتصدر واديكو مثال عشان تعرفوا ان الجمله دى نفسها ودتنا × 60 داهية على مدار أجيال

الـ 100 جنيه (حاجه هايفه) من وجهة نظر واحد بيقبض 100000 جنيه لكن بالنسبه لواحد بيقبض 600 جنيه حاجه استحالة تكون هايفه وبالذات لو كان بيدفعها فواتير

أظن كده الفكره وضحت 

نرجع بقى لموضوع البيت منور باصحابه

البيت فعليا منور بفلوس صحابه مش باصحابه نفسهم وعشان أكون أدق فى المعنى البيت منور بالفلوس اللى اصحابه اشتغلوا عشان يجيبوها 26 يوم ويمكن اكتر فى الشهر عشان يدفعوا فاتورة كهربا (عليها رسوم زبااااااااااااااااالة) عشان البيت يفضل منور

لو اصحابه موجودين لوحدهم من غير ما يدفعوا الفاتوره كام شهر هيبقى مش منور

فبلاش هرى وبلاش كلام يبعد الناس عن الواقع وكفاية بنج بقى وياريت نفوق

أما بالنسبة لموضوع انها (مجرد مجامله عادى يعنى) فانا بصراحه مش لاقيلوا تفسير لأن مافيش حاجه اسمها مجامله عادى يعنى المجامله هى مرادف من مرادفات (النفاق، الذكاء الاجتماعى وغيرها من المسميات اللى كل الغرض منها تغليف الكدب بطريقة شيك شوية

وخاصة ان احنا 3 تربع عمرنا بنضيعه ى الكلام ده عشان احنا كتير وفى مكان واحد فلازم نتقابل ويبقى فيه حوار ده طبيعى، اللى مش طبيعى لما يبقى حتى فى استقبالنا لبعض بنقول كلام مش حقيقى

وبعدين بمناسبة منور باصحابه، انتو مش واخدين بالكوا ان البلد الفترة دى مضلمه اوى ما بقتش زى من 10 سنين كده؟ 

اكيد البلد كلها كانت سارقه كهربا قبل الثورة 

اتمسوا بالخير

انتشرت الفترة الأخيرة على قنوات التلفزيون وعلى النت حركات كتير جدا بتدعو لمواجهة ظاهرة التحرش بالنساء، والحركات دى الغرض منها اللى بتقوله طول الوقت هو وقف ظاهرة التحرش بالنساء والفتيات وكل الكلام اللى احنا بنسمعه اليومين دول

الحقيقة بقى ان التحرش مش ظاهرة ولا حاجه زى ما كل الناس دى بتقول 

التحرش سلــــوك

زى أى سلوك احنا بنمارسه من زمان فاتعودنا عليه وبقى عادى اننا نمارسه 

التحرش ما فرقش عن الزباله اللى بنحرقها، ولا الطريق اللى بنتف عليه، ولا محطات المترو اللى بنكتب عليها ولا يفرق عن أى حاجه عجيبة من الحاجات اللى بنعملها دى، ده أولًا.

ثانيًا بقى وده مهم جدا وهو ليه المتحرش دايما بيتحرش؟

الموضوع مش جديد انا عارف لأن   زى ما قلت فوق من شوية ان الموضوع ده هو  اللى على الساحة فى الوقت الحالى وفيه ناس كتير بتتكلم عليه وطبعا اشهر المبررات لبس البنت ومشيتها وموضوع الشباب هيعمل ايه ما هو عنده كبت واشهر الردود على الحجج دى وانت ممكن ما تبصش وقعدتها فى البيت مش حل وان هى كمان  عندها كبت ولازم تخرجه 

المشكلة التانية فى سلوك التحرش ده هو سؤال فى دماغى من زمان وهو؟

ايه وجه المتعه اللى المتحرش بيوصلها لما بيتحرش سواء بنظرة ولا كلمة ولا فعل وبالذات موضوع فعل ده 

يعنى ايه متعته فى انه يحط ايده على جسم واحده؟ وتاخد بالها ويا اما تشتمه وساعتها تبقى بجحه ووشها ومكشوف يا اما تسكت وتبقى ساعتها مبسوطه  (من وجهة نظر اللى بيتحرش) يعنى هو صاحب الفعل والحكم

فعليا ما فيش أى وجه متعه انك تحط ايدك على واحده ماشية فى الشارع ولا فى المترو ولا الميكروباص ولا أى زفت على دماغك

وبعدين السؤال التانى اللى بيجى فى دماغى بالنسبة للمتحرش

هو بينزل من بيتهم عايز يتحرش ولا بيسخن على حاجه فى وسط اليوم؟

ولو افترضنا انه بيسخن على حاجة فى وسط اليوم

الموضوع بسيط

ما انتوا طول عمركوا عايشين فى كبت ومحرومين م اللحمه محدش منكو ليه بيلمس اللحمة بدل ما يشتريها  ؟

محدش طبيعى هيعمل كده عشان مش هيشبع 

واللى هيعمل كده هيبقى معتوه

ولما فكرت فى الموضوع الأساسى اللى هو 

ليه المتحرش ممكن يتحرش بالرغم من انه ممكن يكون اب أو زوج واخ وطبعا بخلاف كل المواضيع اللى معروفة من ازدواجية فى موضوع انا راجل واعمل اللى أنا عايزه واتصرف براحتى وانتى تسمعى الكلام وما تتناقشيش وكيفى كده وما تكلميش حد وما تخرجيش مع حد وما تصاحبيش حد والبسى ايه وما تلبسيش ايه ده فى حد ذاته تحرش بيتمارس من البيت لأن التحرش مش لازم يكون انك تمسك حد من (مكان حساس) على الرغم انى شايف ان كل الجسم حساس لو واحد مسك واحده من مناخيرها هتتضايق برضه ولو واحد عقب بطريقة سخيفه على رأى واحده ده برضه اسمه تحرش فكرى ده غير طبعا اللسان الطويل اللى بيسموه تحرش لفظى.

ولما قعدت أحلل شوية الشخصيات اللى بتعمل ده لقيتهم طبعا معظمهم رجاله لأن عمرنا ما شوفنا مثلا فى الشارع شلة بنات ماشية وبتشد شاب من ايده ولا بتحط اديها على شعره ولا بتمسكه من (الأمبوله) عشان هى عندها كبت ولا الواد لابس ضيق ولا ماشى (بيتمرقع) عارفين ليه البنات مش بتعمل كده والرجاله هى اللى بتعمل كده؟

عشان الرجاله ما عندهاش احساس بالذنب ، وعشان الرجالة بجحه عن البنات يعنى مثلا عمرك ما هتلاقى بنت واقفه فى الشارع وفاتحه سوستة البنطلون وبتعمل زى الناس !! لكن هتلاقى راجل هو اللى بيعمل كده وممكن واحد صوره زى ما احنا شايفين.

لأن البنت نفسها تتكسف تعمل ده مش عشان عيب ولا ما يصحش لأنه لو عيب وما يصحش يبقى الراجل كمان المفروض ما يعملوش لكن هو بيعمله ولو البنت هى اللى عملت كده، ساعتها هتلاقى مليون حل طلع ومليار اقتراح اتقال وشنكليار حركة عشان تقاوم الظاهرة دى وعلى فكرة الطرطرة فى الشارع اللى الراجل بيعملها دى سلوك برضه مش ظاهرة

كلمة ظاهرة فى حد ذاتها تديك الايحاء انها حدث عابر وهيختفى لكن السلوك بيبقى عايز علاج ومتابعة عشان يتعّدل ويبقى سلوك بنى آدمين مش نسانيس

-->

مالهاش علاقة بالموضوع بس انا ما بحطش صور بتوع السياسه 

من كام يوم طلع العاهل الأردنى (بغض النظر عن اللقب اللى انا مش فاهمه) فى لقاء مع صحفى امريكى وقال ان الرئيس المصرى ما عندوش عمق (ويفتقر الخبره الواسعه) ومره واحده الدنيا اتقلبت على العاهل الأردنى وعلى الكلام اللى قالوا.

انا ببص للمواضيع بشكل مختلف شويه وشايف ان الناس اللى انفعلت عشان الموضوع ده ما عندهاش أى سبب تنفعل عشانه ليه

أولا: هو فعلا ما عندوش خبره كرئيس جمهورية

ثانيا: هو فعلا منفصل عن الواقع اللى الناس عايشاه فى مصر

ثالثًا: زى ما كلنا عارفين جاز اند الكحول دونت ميكس

وبغض النظر عن كل الكلام اللى اتقال على لسان (العاهل الأردنى) الا ان الموضوع تحول من نقد الى (شتيمه) وده الطبيعى وده المثير للاهتمام والسخريه.

وعشان انا مفسى دماغى من السياسه ومش عايز اكتب فيها عشان كلها (هتش×هتش) وكلام فارغ وضحك على المعاتيه اللى مصدقين نفسهم لكن حتى فى الموقف ده لقينا كالعاده الناس اللى بتسمى نفسها (معارضه) حزينه على الكلام اللى اتقال لان ده (بيهز) صورة مصر (على اساس ان مصر صورتها مش مهزوزه خلقه) وده برضه بيجى فى الوقت اللى الشعب كله بيتريق على (مرسى) وبيقول عليه نحس على الدول اللى بيروحها زى اللى حصل فى الزيارات اللى هو بيعملها لدول  انا مش عارف ايه وجه الاضافة اللى هتعود علينا من زيارته ليها 

والتفسير المنطقى للى الناس عملته كرد فعل على كلام (العاهل الاردنى) هو تطبيق حرفى للمثل الشعبى الجميل (ادعى على ابنى واكره اللى يقول آمين) احنا نشتمه ونغلط فيه ماشى لكن محدش تانى غيرنا يعمل ده 

اهو غتاته كده

احنا لسه بدرى علينا على بال ما نخلص من عقدة الكبير واكبر منك بيوم يعرف عنك بسنه وعيب ده زى ابوك وما يصحش ده رئيس الجمهورية وكل الكلام ده فى حين ان معظم الناس فى الاتوبيسات والمكروباصات والمترو والشارع بتسب وتلعن اليوم اللى بقى فيه رئيس جمهورية، لكن محدش غيرنا يعمل كده

كلام العاهل الأردنى على رئيس مصر عيب وكلام شعب مصر على اوباما ونتنياهو وبيريز وموزة وجوزها واى حاكم لاى بلد مش عيب عارفين ليه؟

عشان انا واخويا على ابن عمى وانا وابن عمى ع الغريب

والموضوع ده مش جديد

الازدواجيه دى مش جديده علينا 

احنا بنعشق الازدواجيه زى ما بنعشق الفول والكشرى والسمين والحلبسه والكبده و(المُخ) اللى كل علاقتنا بيه اننا ناكله سندوتشات مش اكتر من كده

-->

ده مثل شعبى احنا بنقوله لبعض لما يكون حد بيطلب من حد حاجه أكبر من امكانياته ويرد عليه ويقوله (كل برغوت على قد دمه) انا بقى بقف قدام المثل ده وبفكر فيه بشكل تانى لأنى عمرى ما فهمت ايه علاقة المثل ببعضه؟ وايه علاقته بالحكمه اللى المفروض نستفيدها منه؟

وليه تحديدًا اخترنا البرغوت عشان نضرب بيه المثل وسألت ناس فعلا على الموضوع ده وعمر ما حد ادانى أى رد منطقى لأن غالبا كلهم كانوا بيقولا نفس الجمله ( أهو مثل وقالوا من زمان) أو ايه المشكله يعنى ايه اللى مش مفهوم  فى المثل؟

المشكلة 

انها اولا نفس ثقافة (معاك قرش تسوى قرش) اللى برضه بالنسبه لينا حكمة بنتعلمها على أساس ان اللى قالها زمان ده بيفكر أحسن مننا لأن كونا نرجع السبب فى انها لازم تتقال عشان اللى قالها قالها من زمان يبقى احنا مش عايزين نفكر النهارده 

اللى معاه قرش بيروح يدفعه عشان ياكل ويشرب ويشترى ويبيع منتجات هو محتاجها بالفعل يعنى انت لما بتروح تدفع فلوس بتدفعها عشان تشترى منتج مش تشترى فلوس يعنى لو معاك مليار جنيه ومافيش ميه على كوكب الأرض يبقى مالهومش اى لازمه

لو معاك مليار دولار وحصل بركان مش هتعرف توقفه لو دمر لك كل شيء تملكه 

الانسان هو اللى اخترع القرش عشان يشغل نفسه بيه عن حاجات كتير وزى اى حاجه الانسان بيعملها عشان يشغل نفسه عن اللى فات او اللى جاى ابتدينا نخلى (قيمة) القرش اللى احنا اخترعناه هى معيار تقييم (لإنسان) زيك زيه بس انت معاك شويىة قروش أكتر منه فابتديت تزله بطريقه غير مباشره واهو فى نفس الوقت هو مجبر انه يفضل شغال زى الطور عشان يبقى زيك فاصبحت انت قدوه بالقوه على الشخص ده عشان تورثه ثقافتك اللى انت قبلتها من غير ما تفكر فيها ولا تاخد وقت من حياتك ولو حتى بشكل ساخر  واصبحت كل حاجه عندنا شبه مقدسه اولها الفلوس واخرها لسه ما خلصش عشان الموضوع مش فرق فى الفلوس بس لأ الفرق فى حاجات تانيه كتير زى المستوى الاجتماعى، المستوى التعليمى مع الوضع فى الاعتبار ان مش احنا اللى بنقرر معيار النجاح ايه لأننا بندرس فى نفس اطار المراجع اللى اتكتبت برضه من زمان واعتبرناها الأساس اللى بناخد منه كل ثقافتنا ونسينا اننا عايشين دلوقى.

وعلى فكره 

 أنا قررت النهارده اغير المثل ده واخليه 

كل خرتيت على قد أكله

اهو الخرتيت حاجه كبيره وتملى العين بدل البرغوت ما مش باين

واهم من ده كله لما يبقى المعيار أكله يبقى يدى انطباع عن حجم اسنهلاكه لحاجه اساسية عشان يعيش بدل ما يبقى دمه اللى بيزود نزعة العنف وحب رؤية الدم وأذية خلق الله بداعى وبدون داعى

ولو حبينا نشيل النزعه الحيوانية ممكن نقول 

كل انسان على قد فعله

لكن طول ما بنختار نقلل من شأننا ونصغر من حجمنا  وحجم حلمنا علشان نفضل ناسيين اننا كلنا بشر وكلنا حاجه واحده وما فيش ما بينا فرق 

وان كل الاختلافات اللى بنفضل نسمعها طول الوقت احنا السبب فيها 

وان احنا اللى بنموت علشان مصالح الناس التانيه اللى بتقرر ندرس ايه ونتعلم ايه ونقول ايه وما نقولش ايه ونلبس ايه ونتكلم ازاى

هنفضل مقتنعين ان كل برغوت على قد دمه حكمة لازم نتوارثها زى حاجات تانيه كتير 

 

ثقافة الرجاله اللى عمالين يتوارثوها جيل بعد جيل عن مفهوم اللى قبليهم للمرأة خلت فيه حاله عامه من الكدب بين الولد والبنت مع انى بكره التصنيف، لكن البنت والولد فى مصر فعلا فيه ما بينهم مشكلة ومش صغيره لأن البنت فى مصر اتولدت فى بيت كل نظرته للبنت انها (هم وربنا يعينا عليه) و(لما قالولى البنيه قلت يا خبتى القويه ولما قالوا ده ولد اتشد ضهرى واتسند، وجو النواح ده )

ده غير طبعاً الأب اللى كل تركيزه انه يكفى البيت طلبات ويربى العيال كويس والأم اللى طول عمرها نفسها ربنا يكرمها و(تستت) بناتها وربنا يستر عرضهم ويطمن قلبها على ولادها. فالست شخصية حنينه جدا والراجل شخص عملى جدا عشان عايش طول الوقت فى المفرمه ومش قصدى عملى يعنى انه بيحب الشغل. لأ احنا بنعشق الأنتخه والترييح وبنحب السهر (اتغدى واتمدى) واتعشى واتمشى مقضيينها احنا شخاليل والكون من حوالينا الستات اللى فيه بقوا رواد فضاء واحنا تطلعلنا واحده بتقول ان التحرش سببه البنت والشباب هيعمل ايه يعنى؟ يا عينى !! تصدقى اتأثرت.

الشباب ممكن يعمل مليار حاجه تانيه غير التحرش مش هيموت يعنى لو ما اتحرش التحرش ولا هو اكل ولا شرب ومش بيعمل التحرش عشان البنات لابسه ضيق وفيزون والجو ده لأ بيعملوا لأنه كائن غريزى أكتر من البنت لأنها كائن رومانسى وانا بتكلم على الغالبيه العظمى لأن اللى هيقولى ما فيه بنات وحشه هقوله وفيه رجاله عايزين ضرب البُلغ. نخلينا صُرحا بقى شويه بلاش أنعره فارغه الراجل مش بس عشان أمان ولا أهو ضل راجل ولا ضل حيطه، ولا الست زى القطط تاكل وتنكر ولا شورة المره تخرب البيت سنه لأن لو بصينا للموضوع بوجهة نظر منطقيه هنلاقى النسبه فى الستات الوحشه أقل كتير من نسبة الرجالة المتخلفه اللى كل اللى على لسانها أنا راجل وأعمل اللى على كيفى ونبطل الجمل المستفزه دى عشان كفايه اللى احنا عاملينه فيهم وعلى فكره لما نرجع للموضوع من الأول هنلاقى الست هى الأخت والأم والإبنه والزوجه والزميله كل الصفات دى ملخص لمفهوم أنثى كلنا امهاتنا بكل الحنيه اللى فيهم دى كانوا برضه بيتعاملوا زى ما بنعامل إخواتنا وبناتنا وزوجاتنا وبنات اخواتنا كل حاجه اتعملت فيهم جرحت حاجه فيهم خلت الحنيه عند الأم المصريه تزيد فأصبحت أم عظيمه لكن زوجه نكدية وأخت لعبيه ومشكوك فيها طول الوقت ولما بتبقى ابنه بيبقى كل همنا اننا عايزين نِسَتَرْها ونخلص من همها يعنى خطأ اجدادنا فى حق امهاتنا بندفعه لبناتنا وفى الآخر بنبقى فرحانين بـ (مصر هى أمى) على أساس اننا بنحترم الأنثى أوى يعنى

من كتاب (البس عشان خارجين)

تأليف أحمد مازن

-->